كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب قسم أربعة أخماس الغنيمة - ذكر إباحة خروج النساء في الغزو - ج: 6 - ص: 191

سليم، ونسوة معها من الأنصار يسقين الماء، ويداوين الجراحات" (١).

٦١٧٧ - حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا علي بن عثمان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك؛ أن أزواج رسول اللّه ﷺ كن يوم أحد يَدْلَجْنَ بالقِوَبِ على ظهورهن بادية خِدَامُهُن يَسقِينَ الناس" (٢).

٦١٧٨ - حدثنا موسى بن هارون، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت مُعَوِّذْ بن عفراء قالت: كنا نغزو مع رسول اللّه ﷺ فنسقي الماء، ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة" (٣).

٦١٧٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن رجاء البصري قال: أخبرنا عمران، حدثنا محمد بن سيرين قال: حدثتنا أم عطية الأنصارية قالت: وقد غزوت مع النبي ﷺ غزوات كنا نقوم على الكلم، ونداوي الجرحى" (٤).

---

(١) أخرجه مسلم (١٨١٠)، وأبو داود (٢٥٣١)، والترمذي (١٥٧٥)، و"السنن الكبرى" للنسائي (٧٥٥٧) كلهم عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٢) أخرجه أبو يعلى (٣٣٠٠)، وعبد بن حميد (١٣١٨) كلاهما من طريق حماد بن سلمة به، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٣٣): رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، قلت: هو في "الصحيحين" بأطول من هذا من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس. "صحيح البخاري" (٢٨٨٠)، ومسلم (١٨١١) خِدَامهن: جمع "خَدَمة" والمراد الساق؛ لأنه موضعها وهو الخلخال.
(٣) أخرجه البخاري (٢٨٨٢، ٢٨٨٣، ٥٦٧٩) من طريق بشر بن المفضل بهذا الإسناد بمتنه.
(٤) أخرجه مسلم (١٨١٢/ ١٤٢) بإسناده إلى محمد بن سيرين عن أم عطية به.