للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في عهده، من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (١).

٦٢٥٨ - حدثنا سهل بن عمار، قال: حدثنا عمر بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أنه قال: لما كان عام الفتح قام رسول الله خطيبًا فقال: "يا أيها الناس، إنه ما كان حلفًا في الجاهلية فإنه لم يزده الإسلام إلا شدة، ولا حلف في الإسلام، المسلمون يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم، وبرد عليهم أقصاهم، تُردُّ سراياهم على قَعَدِهم، لا يقتل مؤمن بكافر، دية الكافر نصف دية المؤمن، لا جَنَبَ ولا جَلَبَ، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم" (٢).

٦٢٥٩ - حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الله، عن سفيان، (عن) (٣) الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أنه قال: ليس عندنا عن النبي في كتاب شيء إلا كتاب الله، وشيء في هذِه الصحيفة، "ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس، لا يقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ" (٤).


(١) رواه أبو يعلى في "مسنده" (٣٣٨) من طريق يزيد بن زريع به، ورواه أبو داود (٤٥١٩) من طريق مسدد، وأحمد بن حنبل، وهو في "مسنده" (١/ ١٢٢)، والنسائي (٤٧٤٨) من طريق يحيى بن سعيد، عن سعيد ابن أبي عروبة به.
قلت: والحديث أصله في "صحيح البخاري" (١١١) من حديث أبي جحيفة عنه بنحوه.
(٢) رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ١٨٠) من طريق محمد بن إسحاق به.
(٣) غير واضحة بالأصل، والمثبت من "ر، ض".
(٤) أخرجه البخاري (٣١٧٩) مطولًا، ومسلم (١٣٧٠/ ٤٦٨) كلاهما من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>