للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٦٨ - حدثنا محمد بن علي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا (هشيم) (١)، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: لما فتح أبو موسى تُسَتَر، وأتى بالهرمزان أسيرًا، فقدمت به على عمر بن الخطاب، فقال له: ما لَكَ؟ تكلم، فقال الهرمزان: بلسان ميت أتكلم أم بلسان حي؟ فقال: تكلم فلا بأس. فقال الهرمزان: إنا وإياكم معاشر العرب كنا ما خلَّى الله بيننا وبينكم، لم يكن لكم بنا يدان، فلما كان الله معكم، لم يكن لنا بكم يدان. فأمر بقتله، فقال أنس بن مالك: ليس إلى ذلك سبيل قد أمنته. قال: كلا ولكنك ارتشيت منه، وفعلت وفعلت. فقلت: يا أمير المؤمنين، ليس إلى قتله سبيل. فقال: ويحك أستحييه بعد قتله البراء بن مالك، ومجزأة بن ثور! ثم قال: هات البينة على ما تقول. فقال الزبير بن العوام: قد قلت له تكلم فلا بأس. فدرأ عنه عمر القتل، وأسلم، (ففرض) (٢) له في العطاء على ألف أو ألفين (٣). شك (هشيم) (٤).

قال أبو بكر: وذكر مالك قصة الهرمزان مختصرًا (٥)، وقيل


= الكبرى، (٩/ ٩٦)، وسعيد بن منصور (٢٥٩٩ - ٢٦٠٠) كلهم من طرق عن الأعمش بنحوه. قلت: وانظر: "فتح الباري" (٦/ ٣١٦).
(١) في "ض": هاشم. وهو تصحيف، وهو هشيم بن بشير بن القاسم، من رجال "التهذيب" وتكرر هذا الخطأ مرارًا.
(٢) في "ر، ض": فعرض.
(٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٦٧٠)، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٦٩١ - في الأمان ما هو وكيف هو) من طريق حميد عن أنس.
(٤) في "ض": هاشم. تحريف سبق التنبيه عليه.
(٥) ليست في "الموطأ" من رواية يحيى، وانظر "الاستذكار" (١٤/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>