للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا (تكلم) (١) خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون النظر إليه تعظيمًا له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها منه. فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته. قالوا: ائته، فلما أشرف على النبي وأصحابه، قال رسول الله : "هذا فلان من قوم يعظمون البدن، فابعثوها له"، فبعثت له واستقبله القوم يلبّون، فلما رأى ذلك قال: سبحان اللّه ما ينبغي [لهؤلاء] (٢) أن يصدوا عن البيت. قال: فلما رجع إلى أصحابه قال: رأيت البدن قد قلدت وأشعرت، فما أرى أن يصدوا عن البيت. فقال رجل منهم - يقال له مكرز بن حفص - دعوني آته. قالوا: ائته، فلما أشرف عليهم، قال النبي : "هذا مكرز" - وهو رجل فاجر - فجعل يكلم النبي ، فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو - قال معمر: فأخبرني أيوب، عن عكرمة أنه لما جاء سهيل، قال النبي : "قد سهل الله لكم من أمركم. قال معمر: قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو - فقال: هات أكتب بيننا وبينكم كتابًا، فدعى "الكاتب" (٣)، فقال رسول الله: "اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم". فقال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هي، [ولكن] (٤) اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. فقال المسلمون: واللّه لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي : "اكتب باسمك اللهم".


(١) في "المصنف": تكلموا.
(٢) في "الأصل": لهم. والمثبت من "ر، ض"، ومصادر التخريج.
(٣) في "الأصل، ر، ض": الكتاب. والمثبت من "المصنف".
(٤) في الأصول الخطية: ولكني. والمثبت من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>