للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب رسول الله، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى رسول الله في زقاق خيبر، وإن فخذي لتمس فخذ نبي الله، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله فإني لأنظر بياض فخذ نبي الله، فلما دخل [رسول] (١) الله القرية، قال " الله أكبر خربت - يعني خيبر - إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ". قالها ثلاث مرات، قال: وخرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمدا، قال عبد العزيز: وقال بعض أصحابنا: والخميس قال: فأصبناها عنوة، وجمع السبي، فجاء دحية، فقال: يا رسول الله، أعطني جارية من السبي، فقال: "اذهب فخذ جارية "، فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله فقال: يا نبي الله أعطيت صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما صلحت إلا لك، قال: ادعوه بها، قال: فجاءه بها، فلما نظر إليها النبي ، قال: "خذ جارية من السبي غيرها؟ " قال: وأعتقها وتزوجها، فقال له ثابت: يا أبا حمزة، وما أصدقها؟ قال: نفسها أعتقها فتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح رسول الله عروسا فقال "من كان عنده شيء فليجيء به "، قال: فبسط نطع، فجعل الرجل يجيء بالأقط، قال: وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن، فكانت وليمة رسول الله (٢).


(١) سقط من كاتب "الأصل" سهوا.
(٢) رواه مسلم (١٣٦٥/ ١٢٠) مختصرًا من طريق زهير بن حرب عن ابن علية به ورواه البخاري أيضًا (٣٧١) من طريق آخر عن ابن علية.

<<  <  ج: ص:  >  >>