للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٥٦ - فقال عبد الله بن صالح، وحدثني الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، وغيره، أن أبا بكر الصديق كلم في أن يفضل بين الناس في القسم، فقال: فضائلهم عند الله، فأما هذا المعاش فالتسوية فيه خير (١).

قال أبو بكر: وختلفت الأخبار فيه، عن عمر.

٦٣٥٧ - فحدثنا علي، عن أبي عبيد، حدثني يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سفيان بن وهب الخولاني، قال: شهدت خطبة عمر بن الخطاب بالجابية قال: فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإن هذا الفيء شيء أفاءه الله عليكم، الرفيع فيكم بمنزلة الوضيع ليس أحد أحق به من أحد إلا ما كان من هذين الحيين: لخم، وجذام، فإني غير قاسم لهما شيئا فقال رجل من لخم أحد بلجذم (٢) فقال: يا ابن الخطاب أنشدك الله في العدل والتسوية. قال: ما يريد ابن الخطاب إلا العدل والتسوية، والله إني لأعلم أن الهجرة لو كانت بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا قليل، أفأجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر بمنزلة قوم إنما قاتلوا في ديارهم، فقام أبو [حديدة] (٣) فقال: يا أمير المؤمنين، إن كان الله ساق الهجرة إلينا في ديارنا فنصرناها وصدقناها ذاك الذي يذهب حقنا؟! فقال عمر: والله لأقسمن عليكم ثم قسم بين الناس، فأصاب كل رجل منهم نصف دينار إذا كان وحده، وإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا.


(١) "الأموال" (٦٤٨ - ٦٤٩).
(٢) يعني بني الأجذم قال الزبيدي في "تاج العروس" (ص: ٣٢٥٠): العنبر أبو حيٍّ من تميم يقال فيهم تلعنبر، حذفوا منه النون تخفيفًا كـ "بلحارث" في بني الحارث، وهو كثير في كلامهم. اهـ.
(٣) بالأصل: جدير والصواب هو المثبت، وانظر التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>