للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "هذه بتلك السبقة " (١)

وفي حديث سلمة بن الأكوع هذا المعنى جال:

٦٤١٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال حدثنا محمد بن عبد العزيز البارودي، قال: حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة، قال: حدثنا إياس بن سلمة [بن] (٢) الأكوع، عن أبيه قال: خرجت مع النبي ، وأنا غلام حدث، وتركت أهلي ومالي إلى الله ورسوله، فكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله أخدمه، وآكل معه من طعامه .. .. وذكر الحديث، قال: وأردفني رسول الله خلفه على العضباء، فلما كان بيننا وبين المدينة كالروحة، أو الغدوة سمى رجل من الأنصار: كان لا يسبق، فقال: هل من مسابق؟ ألا مسابق؟ هل من مسابق؟ مرتين أو ثلاثا، فأقبلت عليه، فقلت: أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا؟! قال: لا، إلا رسول الله، فقلت: يا رسول الله، بأبي وأمي ائذن لي - يعني - فلأسابق الرجل، قال: "إن شئت ". فثنيت رجلي فطفرت (٣) عن ظهر الناقة، ثم قلت أذهب إليك وربطت عليه شرفا، أو شرفين، ثم ترفعت حتى ألحقه، قال: فصككت بين كتفيه ثم قلت: سبقتك والله، قال: أظن، ثم قدمنا المدينة فما لبثنا بها إلا ثلاث ليال حتى خرج رسول الله إلى خيبر .. .. وذكر باقي الحديث (٤).


(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٨٩٤٥) من طريق أبي إسحاق الفزاري به.
(٢) من "أبي عوانة".
(٣) أي وثبت وقفزت.
(٤) أخرجه مسلم (١٨٠٧)، وأبو عوانة (٦٨٢٠) من طريق النضر بن محمد به، واللفظ لأبي عوانة، وأحال مسلم متنه على ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>