للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجمحي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ فناحب أبو بكر قريشا، ثم أتى النبي فقال: إني قد ناحبتهم، فقال له النبي : "فهلا احتطت، فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع " (١). قال الجمحي: المناحبة: المراهنة، وذلك قبل أن يحرم ذلك.

كتب إلي بعض إخواني يذكر أن محمد بن يحيى حدثهم عن علي بن عبد الله، عن معن بن عيسى.

٦٤٢٧ - وقد روينا عن ابن عباس: أنه قال: كانت قريش تظاهر فارسا ويكاتبونهم على النبي ، وكان أصحاب النبي يظاهرون الروم على فارس ويكاتبونهم، فلما نزلت: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُون﴾ وقت القرآن. فتقامروا بمثل هذه القصة خمس قلائص (٢) إلى خمس قلائص (٣)، وجعلوا الأجل بينهم إلى سنة، فلما مضى حول نزل: ﴿في بضع سنين﴾، فقال النبي للمسلمين: "إنكم استعجلتم تأويل القرآن "، وجاء المشركون يطلبون قمارهم، فقال


(١) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢١/ ١٧) من طريق معن به، وأخرجه بنحوه الترمذي في "جامعه" (٣١٩١)، من طريق الجمحي به، وقال: غريب من حديث الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس ولكن تصحف اسم الجمحي في مطبوعة السنن إلى لعبد الله بن عبد الله وهو في "التحفة" على الجادة (٥/ ٧٠).
(٢) قلائص جمع قلوص، وهي الناقة الشابة "النهاية" (٤/ ١٠٠).
(٣) كذا بالأصل والسياق غير مستقيم، والصواب: سنين. وقد أخرج البيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٣٣) بنحو هذا المتن من حديث قتادة على الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>