للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا عن الحسن البصري أنه قال كان يقال: لأجر حاكم يوما أفضل من أجر رجل يصلي في بيته سبعين سنة - أو ستين سنة.

وروينا عن أيوب أنه قال: طلب أبو قلابة للقضاء بالبصرة فلحق بالشام فغاب زمانا ثم قدم، وقال أيوب فقلت له: لو وليت القضاء فعدلت بين الناس رجوت لك أجرا عظيما. فقال: يا أيوب، السابح إذا وقع في البحر كم عسى أن يسبح (١).

وروينا عن شريح أنه رأى إنسانا يأبى القضاء فقال: بعت شيئا أوتيه داود.

٦٤٣٧ - وحدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال: حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، أن فيما كتب به عمر إلى أبي موسى: أن القضاء في مواطن الحق مما يوجب الله به الأجر، ويحسن به الذخر، فمن خلصت نيته في الحق ولو على نفسه، كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين بما ليس في نفسه شانه الله، وإن الله لا يقبل من العباد إلا ما كان له خالصا، فما ظنك بثواب (عند) (٢) الله في عاجل رزقه وخزائن رحمته (٣).


(١) "أخبار القضاة" لوكيع (١/ ٢٣).
(٢) أخرجه البيهقي في "المعرفة" (٥٨٧٣) عن جعفر بن برقان عن معمر البصري عن أبي العوام به وأخرجه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧) من طريقين آخرين. وقد أشبع ابن القيم الله الكلام على هذا الأثر في كتابه العظيم ""إعلام الموقعين".
(٣) في الأصل، ومصدري التخريج: (غير)، وفي "إعلام الموقعين": عند، وهي الأقرب للصواب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>