للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصحاب الرأي (١): يحلف النصراني بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، ويحلف اليهودي بالله الذي أنزل التوراة على موسى، وغيرهم من أهل الشرك يحلفهم بالله. والمرأة، والعبد، والمكاتب، والمدبر، والحر سواء. وقال محمد: أستحلف المجوسي بالله الذي خلق النار ولا أستحلفه ببيت النار إنما أستحلفه عند القاضي.

قال أبو بكر: أمر الله - جل ثناؤه - نبيه أن يحكم بين أهل الكتاب بالقسط والذي يجب أن يستحلف أهل الكتاب بما يستحلف به أهل الإسلام، ولا نعلم حجة توجب أن يستحلفوا في مكان بعينه ولا يمين غير اليمين التي يستحلف بها المسلمون.

٦٥٦٣ - حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: خرج رجل من خثعم فقبض بدقوقا (٢) فلم يجد من يشهد على وصيته إلا رجلين من النصارى فأشهدهما على وصيته، ثم قدما الكوفة فأحلفهما أبو موسى بعد صلاة العصر في مسجد الكوفة بالله الذي لا إله إلا هو، ما خانا ولا كتما ولا بدلا وإن هذه لوصيته، ثم أجاز شهادتهما (٣).


(١) "المبسوط" للسرخسي (١٦/ ١٤٠ - ١٤١ - باب الاستحلاف).
(٢) هي مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر في الأخبار والفتوح وكان بها وقعة للخوارج. انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٤٥٩).
(٣) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره: (٧/ ١٠٩ - ١١٠)، وابن أبي شيبة (٤/ ٤٩٣ - ما تجوز فيه شهادة اليهودي والنصراني)، والبيهقي في "سننه" (١٠/ ١٦٥) جميعهم عن زكريا به بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>