للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلالة ما كان سوى الوالد والولد من الورثة، إخوة أو غيرهم من العصبة (١).

كذلك قال علي وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وخبر جابر بن عبد الله يدل حيث قال لرسول الله : "لا يرثني إلا كلالة " على ذلك.

٦٧٧٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: نا عفان قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: أتاني رسول الله يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت فقلت: يا رسول الله كيف الميراث، إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الفرائض (٢) قال: فقال: إن جابرا لم يكن له يومئذ ولد ولا والد، لأن والده قتل يوم أحد، ونزلت آية الكلالة بعد ذلك.

وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: الكلالة من لا ولد، أوصى بذلك عند موته حيث قال لابن عباس: الكلالة كما قلت، وقال ابن عباس: وما قلت؟ قال: من لا ولد.

٦٧٨٠ - حدثنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرزاق (٣) قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أن عمر بن


(١) علقه في "التمهيد" (٥/ ١٩٧) عن يحيى بن آدم به.
(٢) رواه البخاري (١٩٤، ٥٦٧٦، ٦٧٤٣)، ومسلم (١٦١٦) من طرق عن شعبة به، وقوله: "فقال: إن جابرًا لم يكن له يومئذ ولد … إلخ" الظاهر أنه ليس في الرواية وقد أتت عبارة نحوها عند البيهقي في "سننه" (٦/ ٢٢٤): ( … من كان ليس له ولد وله أخوات)، ثم قال البيهقي: وجابر بن عبد الله الذي نزلت فيه آية الكلالة لم يكن له ولد ولا والد؛ لأن أباه قتل يوم أحد، وهذه الآية نزلت بعده، وانظر للفائدة "الفتح" (٨/ ٩٢)، و "التمهيد" (٥/ ١٨٩) وقال ابن عبد البر بنحو قول البيهقي.
(٣) "المصنف" (١٩١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>