للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن كان لا يرى بالوضوء بالماء الآجن بأسًا، الحسن (١)، وابن المبارك، ومالك (٢)، والشافعي (٣)، وأبو عبيد (٤).

قال أبو عبيد: ومعنى الآجن الذي يطول مكثه، وركوده بالمكان حتى يتغير طعمه أو ريحه من غير نجاسة تخالطه (٤).

واحتج إسحاق في ذلك بحديث روي عن الزبير بن العوام.

١٧٦ - قال إسحاق: أنَّا وهب بن جرير، نا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله مصعدين في أحد قال: ثم أمر رسول الله علي بن أبي طالب فأتى المهراس (٥)، فأتى بماء في درقته (٦)، فأراد رسول الله أن يشرب منه، فوجد له ريحًا، فعافه، فغسل به الدماء التي في وجهه، وهو [يقول] (٧): "اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله "، وكان الذي دمى وجهه يومئذ عتبة بن أبي وقاص (٨).


(١) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٥٨ - في الوضوء بالماء الآجن).
(٢)) المدونة" (١/ ١٣١ - الوضوء من ماء البئر تقع فيه الدابة والبرك).
(٣) "الأم" (١/ ٤٣ - الماء الراكد).
(٤) انظر: "الطهور". لأبي عبيد (ص ٣١٠).
(٥) المهراس: صخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء، وقد يعمل منها حياض للماء، وقيل: المهراس في هذا الحديث: اسم ماء بأحد. "النهاية" مادة (هرس).
(٦) الدرقة: الحجفة، وهي ترس من جلود ليس فيها خشب ولا عقب. "لسان العرب" مادة (درق).
(٧) سقط من "الأصل"، والمثبت من "د"، ومصادر التخريج.
(٨) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦٩٧٩) من طريق محمد بن إسحاق به، صرح ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>