كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب العتق في المرض وبعد الوفاة - باب ذكر الرجل يوصي بثلث ماله ثم يستفيد مالا غير المال الذي كان يملكه وقت أوصى - ج: 8 - ص: 81

وبه قال الأوزاعي (١)، وأبو ثور، واصحاب الرأي (٢)، وهو يشبه مذاهب الشافعي (٣) ﵀.

وقد روينا عن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - أنه قال في رجل أوصى بثلثه ثم قتل خطأ، قال: يدخل ثلث ديته في وصيته التي أوصى بها. وكذلك قال الحسن البصري (٤).

٧٠٥٤ - حدثنا موسى، قال: حدثنا شجاع، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: أخبرنيه سعيد، عن قتادة، عن خلاس، عن علي في رجل أوصى بثلثه ثم قتل خطأ: قال: تدخل ثلث ديته في وصيته التي أوصى بها (٥).

وفيه قول ثاني: قاله مالك (٦): قال مالك في الرجل يوصي بثلث ماله ثم يأتي بعد ذلك مال قد ورثه قبل أن يموت، لم يكن ذكره ولا علم به قال: إن كان بين هلاكه وهلاك ذلك الذي ورث ما يعرف الناس أنه لم يعلم به، وذلك أن يكون مسافر ما بينه وبين البلاد شهرا، أو شهرين،

---

(١) انظر "مختصر اختلاف العلماء" (٥/ ٨).
(٢) انظر "المبسوط" (٢٧/ ١٦٤ - كتاب الوصايا).
(٣) انظر "الأم" (٤/ ١٥٤ - ١٥٥ - باب تغيير وصية العتق).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٢٨٥ - في الرجل يوصي لرجل بثلث ماله ثم أفاد).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٢٨٥) من طريق سعيد عن قتادة به، وخلاس لم يسمع من علي قاله أبو داود، وأبو زرعة، وانظر "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٦٦)، و"الجرح والتعديل" (٣/ ١٨٤٤).
(٦) انظر "المدونة" (٤/ ٣٤٩ - باب في الرجل يوصي بوصايا، ثم يفيد ما لا بعد الوصايا).