كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب المياه - ذكر تطهر كل واحد من الرجل والمرأة بفضل طهور صاحبه - ج: 1 - ص: 407

٢٠٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل، نا يحيى بن أبي بكير، نا زائدة، نا عمار بن أبي عمار الدُّهني، عن أبي سلمة قال: حدثتني أم سلمة أنها كانت تغتسل هي والنبي ﷺ في إناء واحد (١).

قال أبو بكر: والأخبار في هذا الباب تكثر، وقد ذكرتها في غير هذا الموضع، وحديث ابن عباس يدل على إغفال من قال: إذا خلت به المرأة فلا يتوضأ منه.

٢١٠ - حَدّثنَا عليّ بنُ الحسن، نا عبد الله، عن سُفيان، عن سِماك، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاسٍ أن امرأةً من نساء النبي ﷺ استحمت من جنابة فجاء النبي ﷺ يستحم من فضلها، فقالت: إني أغتسلت منه، فقال ﵁: "إنَّ الْمَاءَ لَا يُنجسُهُ شَيء" (٢).

---

(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ٣١٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٧٠١٦)، والطبراني في "معجمه الكبير" (٢٣/ ٢٥٤ رقم ٥٢١) كلهم من طريق زائدة عن عمار بن أبي معاوية، عن أبي سلمة، عن أم سلمة به، وأخرجه البخاري (٣٢٢)، ومسلم (٢٩٦، ٣٢٤) من طريق أبي سلمة، عن زينب بنت أبي سلمة، حدثته أن أم سلمة به.
(٢) أخرجه النسائي (٣٢٥)، وأحمد في "مسند" (١/ ٢٣٥)، والدارمي في "سننه" (٧٣٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٠٩)، وابن حبان في "صحيحه" (١٢٤٢)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٢٦٢) كلهم من طريق عبد الله به، وأخرجه أبو داود (٦٨)، والترمذي (٦٥)، وابن ماجه (٣٧٠)، وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٣٥، ٢٨٤، ٣٠٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٩١)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٢٦٢) كلهم من طريق سماك به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: وإسناده ضعيف وسماك مضطرب الحديث في عكرمة خاصة وقد اضطرب في روايته هذا الحديث فحدث به على عدة وجوه متعارضة.
وقد ذكر الدارقطني في "علله" (١٥/ ٢٦٠ - ٢٦١) الاختلاف عليه ولم يرجح وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (١/ ٣٩٦). =