المنهال، عن ابن عباس قال: قدم رسول الله ﷺ المدينة وهم يسلفون في الثمار في سنتين وثلاث، فقال رسول الله ﷺ:"أسلفوا في الثمار في كيل معلوم إلى أجل معلوم".
٨١٢٥ - حدثنا محمَّد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: سمعت عامرًا يقول: حدثني جابر بن عبد الله "أنَّه كان يسير على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيِّبه، قال: فلحقني رسول الله ﷺ فضربه ودعا له، فسار سيرًا لم يسر مثله، ثمَّ قال: "بعنيه بِوُقَّية". قلت: لا. قال: "بعنيه بِوُقَّية". قال: فبعته واستثنيت حملانه إلى أهلي.
لكن هذِه الروايات لا تدل دلالة صريحة على المراد، فإن محمَّد بن إسماعيل الصائغ في نفس الطبقة ولا مانع أن يتفق مع البخاري في شيخه.
والذي أعتمده أنَّه لم يرو عن البخاري لأسباب:
١ - صغر سن ابن المنذر بالنسبة للإمام البخاري، فإن ابن المنذر ولد تقريبًا في عام ٢٤٢ هـ، ووفاة البخاري سنة (٢٥٦) هـ، فابن المنذر كان سِنُّهُ - لما توفي البخاري - حوالي أربعة عشر عامًا، وقد ذكر المترجمون له أنَّه نشأ بنيسابور، وذاع صيته بها وتولى التدريس ثمَّ رحل إلى مكة.
وهذا قرينة على بعد لقائه من البخاري.
٢ - لم يصرح ابن المنذر مرة واحدة في كتابه "الأوسط" باسم البخاري، وفي المقابل سمى شيخه محمَّد بن إسماعيل الصائغ في غالب أحاديثه، والبخاري هو إمام الدنيا، فكيف لا ينسبه مرة في كتابه، إن كان سمع منه وهو أعرق وأقعد من الصائغ.
٣ - كل من ترجم لابن المنذر لم يذكر في مشايخه البخاري.
قال الذهبي في "السير": روى عن الربيع بن سليمان، ومحمد بن