للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٢٠ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق (١)، عن معمر، وابن جريج أن ابن شهاب [أخبرهما] (٢) عن عروة بن الزبير، عن عائشة أخبرته: أن رفاعة القرظي طلق امرأة له فبت طلاقها، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير، فجاءت رسول الله فقالت: يا نبي الله! إنها كانت عند رفاعة فطلقها - قال ابن جريج: ثلاث تطليقات، وقال معمر: أحد ثلاث تطليقات، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هذه الهدبة، فتبسم رسول الله ثم قال لها: "لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟! لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك"، قالت: وأبو بكر جالس عند النبي وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له، فطفق خالد ينادي أبا بكر: يا أبا بكر، ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله (٣).

وهذا قول علي، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وعائشة. وهو قول مسروق، والزهري، ومالك (٤)، وأهل المدينة، وسفيان الثوري، وأهل الرأي (٥) من أهل العراق، وأهل الشام، وبه قال الشافعي (٦)، وأبو ثور، وأبو عبيد، وهو قول كل من لقيناه وحفظنا عنه من أهل العلم إلا شيئا.


(١) "المصنف" (١١١٣١).
(٢) في "الأصل": أخبرها. تحريف.
(٣) أخرجه البخاري (٥٢٦٠)، ومسلم (١٤٣٣) من طريق الزهري به.
(٤) "المدونة الكبرى" (٢/ ٢١١ - كتاب النِّكاح الثالث - في الإحلال).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (٦/ ١٠ - ١١ - كتاب الطلاق).
(٦) "الأم" (٥/ ٣٥٧ - كتاب العدد - نكاح المطلقة ثلاثًا).

<<  <  ج: ص:  >  >>