للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أن تشتكي عينها، ولا تبيت عن بيتها.

وقال مالك (١): لا تلبس الحداد ثوبا مصبوغا بشيء من الصبغ إلا بالسواد.

وقال سفيان الثوري: تتقي الزينة والثوب المصبوغ وأشباهه والمعصفر والزينة كلها.

وقال أبو ثور: لا تلبس من الثياب المصبغ.

(وقال أحمد (٢) وإسحاق: لا تلبس ثوبا مصبوغا و) (٣) قال أصحاب الرأي (٤): لا تلبس ثوبا مصبوغا بعصفر أو ورس أو زعفران.

وممن كره لها لباس الثياب المصبغة: أم سلمة وأم عطية.

وكان الشافعي يقول (٥): كل صبغ كان زينة أو وشي في الثوب يصبغ كان زينة أو تطبيع كان زينة مثل المصبغ والحبرة والوشي وغيره ولا تلبسه الحاد غليظا كان أو رقيقا.

ومما اختلفوا فيه من الثياب لبس السواد والعصب والخز.

كان ابن عمر يقول: لا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب (٦).

وكذلك قالت أم عطية (٧).


(١) "المدونة" (٢/ ١٣ - إحداد الأمة).
(٢) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٩٧٢، ٩٧٣).
(٣) تكررت "بالأصل".
(٤) "المبسوط" للسرخسي (٦/ ٦٨ - باب اللبس والتطيب).
(٥) "الأم" (٥/ ٣٣٥ - الإحداد).
(٦) العصب: ثوب يصبغ غزله، ثم ينسج. انظر: "اللسان" مادة عصب، وتقدم تخريجه.
(٧) "مصنف عبد الرزاق" (١٢١٢٨، ١٢١٢٩)، وسعيد في "سننه" (٢١٣٥)، وابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٢٧٧) وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>