قال أبو داود والترمذي: قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هذا من قول النبي ﷺ أو من قول أبي أمامة. قال الترمذي: هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك القائم. قلت: إسناده ضعيف وقوله في آخره: الأذنان من الرأس مدرج ليس من قوله ﷺ. قال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٩١): وقد بينت أنه مدرج في كتابي في ذلك. وقال الدارقطني في "العلل" (١٢/ ٢٦٣ رقم ٢٦٩٥): يرويه حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر، وخالفه حماد بن سلمة، وروى بعض الكلام عن سنان بن ربيعة عن أنس، وقال سليمان بن حرب في هذا الحديث عن حماد بن زيد إن قوله (الأذنان من الرأس) هو من قول أبي أمامة غير مرفوع وهو الصواب. وقد عقد الدارقطني في "سننه" (١/ ٩٧) فصلًا جمع فيه أحاديث الباب ثم قال على حديث أبي أمامة: شهر بن حوشب ليس بالقوى وقد وقفه سليمان بن حرب عن حماد وهو ثقة. ثم أخرج طريق سليمان بن حرب وقال: قال سليمان بن حرب الأذنان من الرأس إنما هو قول أبي أمامة، فمن قال غير هذا فقد بدل أو كلمة قالها سليمان أي أخطأ. ثم ساق بإسناده عن دعلج بن أحمد قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث قال: لس بشيء فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف والحديث في رفعه شك، وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة أبو ربيعة مضطرب الحديث. اهـ. وقد أطال الزيلعي أيضًا في "نصب الراية" (١/ ١٨) في ذكر طرقه والكلام عليها فانظره هناك. وصححه الألباني في "الإرواء" (٨٤) لشواهده.