للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فخرج رسول الله ذات يوم من الحجرات معه علي فجاء رجل يسير على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله، إن نصارى قرية بني فلان قد أسلموا، وقد حدثتهم إن أسلموا أتاهم رزقهم رغدا، وقد أصابتهم سنة شديدة وقحوط، وأنا أخاف أن يخرجوا من الإسلام كما دخلوا فيه، فإن رأيت أن تبعث إليهم بشيء فتغنيهم به فافعل. قال زيد بن سعنة: أنا أبتاع منك يا محمد كذا وكذا وسقا من حائط بني فلان. فقال رسول الله : "لا أبيعك أوساقا مسماة من حائط مسمى إلى أجل مسمى، ولكن أبيعك أوساقا مسماة إلى أجل مسمى". قال: قال زيد: فأطلقت همياني (١) وابتعت منه، فأعطيته ثمانين دينارا فأعطاها الأعرابي، فقال: "اعجل عليهم وأغثهم". فلما كان قبل محل أجل حقي يومين أو ثلاث خرج رسول الله في جنازة رجل من الصحابة ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فلما صلى على الجنازة ودنا [جلس] (٢) إلى الجدار جبذت رداءه جبذة سقط من عاتقه، ثم أقبلت عليه بوجه جهم غليظ فقلت: ألا تقضي يا محمد، فوالله (إنك ما علمت يا بني عبد المطلب لقوم مطل) (٣)، وإن كان (نولي) (٤) بمخالطتكم (لعالم) (٥) قال: فأرعدت فرائص عمر حتى كان كالفلك - يعني المستدير - ورماني ببصره ثم قال: أي عدو


(١) الهميان: كيس للنفقة يشد في الوسط. "لسان العرب" مادة (همن).
(٢) "بالأصل": المجلس، والسياق لا يستقيم والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) كذا "بالأصل"، وفي مصادر التخريج: " .. ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل .. ".
(٤) كذا "بالأصل"، وفي مصادر التخريج: لي. ولعله الصواب.
(٥) كذا "بالأصل"، وفي مصادر التخريج: لعلم. ولعله الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>