للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بوائقه قيل: يا رسول الله، وما بوائقه؟ قال: "غشمه وظلمه، ولا يكسب رجل مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق منه فيقبل منه، ولا يترك خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، وإن الله لا يمحو السيء بالسيء، ولكن يمحو السيء بالحسن، إن الخبيث لا يمحوه الخبيث" (١).

٨٢٨٠ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢)، عن الثوري، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾ (٣)، ثم قال: ﴿يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ (٤)، ثم ذكر رجلا يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يقول: يا رب يا رب، مطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي في الحرام (٥) فأنى يستجاب لذلك؟! " (٦).


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٨٧)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٦٦)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣١٣)، والحاكم (٢/ ٤٤٧) كلهم عن أبان بن إسحاق به قال البخاري عقبه: وقال الثوري عن زبيد عن مرة عن عبد الله ولم يرفعه. قلت: واختلف فيه على الوقف والرفع وقد أشار أبو نعيم إلى هذا الاختلاف في "الحلية"، وفصله الدارقطني في "العلل" (٥/ ٢٦٩ - ٢٧١) رقم ٨٧٢)، وقال … ورواه الصباح بن محمد الهمداني - وهو كوفي أحمسي ليس بقوي - عن مرة عن عبد الله مرفوعًا أيضًا، والصحيح موقوف.
(٢) "المصنف" (٨٨٣٩).
(٣) المؤمنون: ٥١.
(٤) البقرة: ١٧٢.
(٥) زاد في "الأصل" هذِه العبارة (يمد يده إلى السماء) وليست عند عبد الرزاق ولا مسلم، ويغلب على ظني أنها سهو من الناسخ فقد تقدمت في موضعها الصحيح والله أعلم.
(٦) أخرجه مسلم (١٠١٥) من طريق فضيل بن مرزوق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>