للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكرز، عن وابصة قال: أتيت النبي ، وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه، فأتيته وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله. فقلت: دعوني فلأدنو منه، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه. فقال: "دعوا وابصة، ادن يا وابصة". فدنوت حتى قعدت بين يديه. فقال: "تسأل أم أخبرك؟ " فقلت: لا، بل أخبرني. فقال: "هل جئت لتسأل عن البر والإثم؟ " فقلت: نعم. فجمع أنامله فجعل ينكت بها في صدري: "يا وابصة استفت نفسك، واستفت قلبك" - ثلاث مرات - "البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك" (١).

٨٢٩١ - حدثنا أبو غانم البوشنجي، قال: حدثنا غسان بن مالك، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٨) من طريق حماد بن سلمة قال: أخبرنا الزبير أبو عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، ولم يسمع بن مكرز، ولم يسمع منه، قال حدّثني جلساؤه وقد رأيته عن وابصة به، وأخرجه أحمد (٤/ ٢٢٨)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٤٤)، والدارمي (٢٥٣٣)، وأبو يعلى، (١٥٨٧، ١٥٨٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٤٨ - ١٤٩ رقم ٤٠٣) كلهم عن حماد سلمة، عن الزبير، عن أيوب به. قال البخاري عقبه: ولم يذكر سماع بعضهم من بعض. قلت: ثبت في الطريق الأول أن الزبير لم يسمعه من أيوب، والزبير هو ابن جواتشير بن عبد السلام ترجمه الحافظ في "تعجيل المنفعة" (٣٢٧) وقال: روى عنه حماد بن سلمة، وذكره الحاكم أبو أحمد في "الكنى"، ونقل عن ابن معين أنه ذكر برواية حماد بن سلمة فقط، ولم يذكر فيه جرحًا.
وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٧٥) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه، ووثقه ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>