كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

أبواب اجتناب الشبهات من الأمور - ذكر مبايعة من الغالب على أمواله الحرام وقبول هداياه وجوائزه - ج: 10 - ص: 465

للسحت﴾ (١). وقد رهن النبي ﷺ درعه عند يهودي، وقد ذكرت إسناد هذا الحديث في كتاب الرهن. واحتجوا بأن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يقلبون جوائز قوم.

٨٣٠٩ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: رأيت ابن عمر وابن عباس تأتيهما هدايا المختار فيقبضانها (٢).

٨٣١٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: بعث المختار إلى ابن عمر حقائب فيها مال عشرين ألفا فلم يقبلها. قال: فبقيت مطروحة في الشمس حتى كلم فيها فقبلها بعد.

٨٣١١ - حدثنا علي، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا ثابت، عن أبي رافع، أن أبا هريرة قال: ما أحد يهدي إلي هدية إلا قبلتها، فأما أن أسأل فلم أكن لأسأل (٣).

٨٣١٢ - حدثنا علي، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن

---

(١) المائدة: ٤٢.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٤١ - من رخص في جوائز الأمراء والعمالة) عن أبي معاوية به وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ١١٧) عن الأعمش به، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٥٤) وفيه قصة. وقد استنكر العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٦٣) هذا الأثر في ترجمة حبيب بن أبي ثابت فقال: حبيب كان صبيًّا ما علم حبيب بهذا، نافع أعلم بابن عمر من حبيب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع قال: "ما رد ابن عمر على أحد هدية ولا رد على أحد وصية إلا على المختار". وانظر "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٨٩).
(٣) أخرجه البيهقي في الكبرى (٦/ ١٨٤) من طريق حماد بن سلمة به.