للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحدثني علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد أنه قال: فقول النبي : "الزعيم" هو الكفيل، كذلك تسميه العرب مع أسماء غيرها منها: الحميل، والقبيل، والصبير، والضمين، فأي هذه الأسماء تقلده رجل وأشهد به على نفسه، وهو يعرفه ويدري ما معناه فهو عندنا لازم، لأن النبي جعل الزعامة دينا واجبا حين سمى حاملها غارما (١).

وقال أبو بكر: ومما هو في هذا المعنى قول الله - جل ذكره -: ﴿ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم﴾ (٢).

٨٣٦٣ - حدثنا علان بن المغيرة، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: ﴿وأنا به زعيم﴾، قال: كفيل (٣).

وكذلك قال الضحاك. وقال مجاهد، وقتادة: حميل، وقال أبو عبيدة:


= روي عن أبي أمامة عن النبي من غير هذا الوجه ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرد به؛ لأنه روى عنهم مناكير، وروايته عن أهل الشام أصح. هكذا قال محمد بن إسماعيل.
قلت: وشرحبيل بن مسلم شامي، وقد وثقه أحمد والعجلي وابن معين في رواية وراجع "تهذيب الكمال" (٢٧٠٦).
(١) قال ابن حبان في "صحيحه" (١٠/ ٤٨٠): الزعيم لغة أهل المدينة، والحميل لغة أهل مصر، والكفيل لغة أهل العراق. وانظر "النهاية" (٢/ ٣٠٧)، و"اللسان" مادة: زعم، و"تفسير القرطبي" (٩/ ٢٣١).
(٢) يوسف: ٧٢.
(٣) أخرجه الطبري في "التفسير" (١٣/ ٢٠) من طريق عبد الله بن صالح به. قال أبو حاتم الرازي في "المراسيل" (٥٠٧، ٥٠٨): سمعت دحيمًا يقول: إن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس التفسير. وقال: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: مرسل؛ إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>