للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: هذا حديث لم يروه [غير] (١) شريك عن أبي إسحاق، ولا رواه عن عطاء غير أبي إسحاق، ولا رواه [عن رافع] (٢) غير عطاء فيما علمناه (٣)، وسألت موسى عن هذا الحديث فقال: هو حديث ينكره القلب، وكان أحمد يقول به ما دام الزرع قائما في الأرض، وقال (٤):


(١) في "الأصل": عن. والمثبت من "م".
(٢) من "م".
(٣) أقول: لم ينفرد شريك بروايته فتابعه قيس بن الربيع، كما عند البيهقي في "الكبرى" (٦/ ١٣٦)، والحديث فيه جملة من العلل. قال البيهقي عقب روايته: .... ينفرد به شريك بن عبد الله، وقيس بن الربيع، وقيس بن الربيع ضعيف عند أهل العلم بالحديث، وشريك بن عبد الله مختلف فيه، كان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه ويضعف حديثه جدًّا ثم هو مرسل، قال الشافعي في كتاب البويطي: الحديث منقطع؛ لأنه لم يلق عطاء رافعًا …
وساق بإسناده عن ابن عدي قال: كنت أظن أن عطاء، عن رافع بن خديج مرسل حتى تبين لي أن أبا إسحاق أيضًا عن عطاء مرسل …
ثم قال البيهقي: أبو إسحاق كان يدلس، وأهل العلم بالحديث يقولون عطاء عن رافع منقطع، وقال أبو سليمان الخطابي: هذا الحديث لا يثبت عند أهل المعرفة بالحديث.
قال أبو سليمان: وحدثني الحسن بن يحيى، عن موسى بن هارون الحمال أنه كان ينكر هذا الحديث ويضعفه، ويقول: لم يروه عن أبي إسحاق غير شريك ولا رواه عن عطاء غير أبي إسحاق وعطاء لم يسمع من رافع بن خديج شيئًا وضعفه البخاري أيضًا. اهـ بتصرف.
وفي "العلل" لابن أبي حاتم قال (١/ ٤٧٦): روى هذا الحديث غير شريك … والحديث خرج طرقه الألباني في "الإرواء" (١٥١٩). وضعفه من هذا الوجه وصححه بطرقه فانظره.
(٤) "المغني" (٧/ ٣٧٦ - ٣٧٧ - مسألة وإن كان زرعها فأدركها ربها والزرع قائم).

<<  <  ج: ص:  >  >>