للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو حيان التيمي، عن الضحاك بن المنذر، عن المنذر، قال: كنت بالبوازيج (١) فراحت البقر، فرأى جرير بن عبد الله بقرة أنكرها. فقال للراعي: ما هذه البقرة؟ فقال: بقرة لحقت بالبقر، لا أدري لمن هي، فأمر بها جرير فطردت حتى توارت ثم قال: سمعت رسول الله يقول: "لا يأوي الضالة إلا ضال" (٢).

وممن رأى أن ضالة البقر كضالة الإبل: [طاوس و] (٣) الأوزاعي والشافعي (٤) وأبو عبيد، وذكر ابن القاسم أنه قياس قول مالك (٥)، وفيما وجد بخط الشافعي أن الخيل والبغال والحمير كالبعير، لأن كلها قوي ممتنع من صغير السباع بعيد الأثر في الأرض، ومثلها الظبي والأرنب والطائر لبعده من الأرض وامتناعه.

وقال أبو عبيد في الخيل والبغال والحمير: وكل ما كان منها يستقل بنفسه فيذهب [فهو] (٣) داخل في قول النبي : "ضالة المسلم حرق النار " وفي قوله: "لا يأوي الضالة إلا ضال" (٦).


(١) البوازيج بلدة قرب تكريت. "معجم البلدان" مادة: بزج.
(٢) أخرجه أبو داود (١٧١٧)، وابن ماجه (٢٥٠٣)، وأحمد (٤/ ٣٦٠)، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٠٠، ٥٨٠١)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٣٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ١٩٠) كلهم من طريق أبي حيان به. قلت: وإسناده ضعيف، وفيه اختلاف، وقد حققته في كتابي "أحكام اللقطة في مكة وغيرها" (ص ٢٢ - ٢٣).
(٣) من "م".
(٤) "الأم" (٤/ ٨٤ - في اللقطة الكبيرة).
(٥) "المدونة الكبرى" (٤/ ٤٥٧ - في لقطة الإبل والبقر والدواب).
(٦) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>