للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد (١): قد فعله سبعة أو ثمانية من أصحاب النبي ، وقال إسحاق: مضت السنة من أصحاب النبي [] (٢) ومن بعدهم من التابعين في المسح على الجوربين، لا اختلاف بينهم في ذلك، وقال أبو ثور: يمسح عليهما إذا كانا يمشي فيهما، وكذلك قال يعقوب، ومحمد إذا كانا ثخينين لا يشفان.

واحتج بعض من رأى المسح على الجوربين بحديث المغيرة.

٤٨٦ - حَدَّثنَا علي بن الحسن، نا أبو عاصم النبيل، عن سفيان، عن أبي قيس، عن هذيل بن شرحبيل، عن المغيرة، أن النبي مسح على جوربيه ونعليه (٣).


(١) "المغني" (١/ ٣٧٤ - مسألة: وكذلك الجورب الصفيق).
(٢) من "د، ط".
(٣) أخرجه أبو داود (١٥٩)، والترمذي (٩٩)، وابن ماجه (٥٥٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٣٠)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٩٨)، وابن حبان في "صحيحه" (١٣٣٨) والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٤١٥ رقم ٩٩٦)، والبيهقي في "سننه" (١/ ٢٨٣) وغيرهم كلهم عن سفيان به. قال الترمذي: حسن صحيح.
قلت: وليس بصحيح والحديث أعله جمهور النقاد.
قال أبو داود عقبه: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة أن النبي مسح على الخفين.
وقال النسائي: ما نعلم أحدًا تابع أبا قيس على هذِه الرواية والصحيح عن المغيرة أن النبي مسح على الخفين.
ونقل البيهقي في "سننه" (١/ ٢٨٤) تضعيفه عن: مسلم وأحمد والثوري، وابن معين. وأعله أيضًا الدارقطني في "علله" (٧/ ١١٢) وقال: .. ولم يروه غير أبي قيس وهو مما يعد عليه به لأن المحفوظ عن المغيرة المسح على الخفين.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٨٤ - ١٨٥): قال النووي: كل واحد من =

<<  <  ج: ص:  >  >>