للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحياة أخيه، وأما قوله ﴿لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون﴾ (١) فإن الله يقسم بما شاء من خلقه.

قال الله: ﴿واليل إذا يغشى﴾ (٢)، ﴿والشمس وضحاها﴾ (٣)، ﴿والسماء ذات البروج﴾ (٤)، ﴿والسماء والطارق﴾ (٥) وقد نهى رسول الله عن الحلف بغير الله قال: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم" (٦).

قال الشعبي: الخالق يقسم بما شاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق، والذي نفسي بيده، لأن أقسم بالله فأحنث أحب إلي من أن أقسم بغيره فأبر.

٨٨٧٥ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق (٧) قال: أخبرني ابن جريج، قال: سمعت عطاء يقول: كان خالد بن العاص، وشيبة بن عثمان يقولان - إذا أقسما - وأبي، نهاهما أبو هريرة أن يحلفا بآبائهما قال: فغير شيبة قال: لعمري، وذلك أن إنسانا سأل عطاء عن "لعمري" وعن "ها الله إذا" أبهما بأس؟ فقال: لا. ثم حدث هذا الحديث عن أبي هريرة قال: وأقول ما لم يكن حلف بغير الله فلا بأس.


(١) الحجر: ٧٢.
(٢) الليل: ١.
(٣) الشمس: ١.
(٤) البروج: ١.
(٥) الطارق: ١.
(٦) أخرجه البخاري (٦٦٤٧)، ومسلم (١٦٤٦/ ١).
(٧) "المصنف" (١٥٩٣٣). وزاد في آخره: "فليس لعمري بقسم".

<<  <  ج: ص:  >  >>