للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن قال بأن القسم يمين: إبراهيم النخعي، وسفيان الثوري، وأصحاب الرأي (١)، وفي قول الثوري، وأصحاب الرأي (١): أقسمت بالله، وأقسمت يمين. وقال عبيد الله بن الحسن: إذا قال: أقسمت، فهي يمين.

وقالت طائفة: إذا قال: أقسمت. ولم يقل: بالله. فلا يمين عليه. كذلك قال عطاء، والحسن البصري، وقتادة، والزهري، وأبو عبيد، وذكر أبو عبيد حجة من جعل قوله: أقسمت يمين. قال الله ﷿ ﴿إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين﴾ (٢) يقول: أفلا ترى أن اليمين قد لزمتهم من غير أن يذكروا الله في قسمهم، واحتج أبو عبيد بخبر ابن عباس في قصة أبي بكر قال: أقسمت عليك يا رسول الله لتخبرني (٣) قال: أفلا ترى أن رسول الله لم يأمره بالكفارة.

قال أبو بكر: وقد عارض أبا عبيد بعض أصحابنا.

٨٨٩٠ - فروي عن يحيى بن نصر، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس في قصة الرؤيا قال فقال أبو بكر: فوالله يا رسول الله لتخبرني بالذي أخطأت قال: "لا تقسم".

وقالت طائفة: إن أراد الرجل بقوله: أقسمت أي: بالله، فهي يمين، وإلا فلا شيء عليه.


(١) "المبسوط" للسرخسي (٨/ ١٣٩ - كتاب الأيمان) "تحفة الفقهاء" (٢/ ٢٩٩ - ألفاظ اليمين).
(٢) القلم: ١٧.
(٣) سبق تخريجه برقم (٨٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>