للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن لم يكن عصاب غسل ما حوله ولم يمسه الماء (١).

٥٢٣ - حدثنا موسى بن هارون، نا سماغ (٢)، نا الوليد، نا سعيد بن أبي عروبة، حدثني سليمان بن موسى، عن نافع قال: جرحتْ إبهامُ رجْل ابن عمر، فألقمها مرارة، فكان يتوضأ عليها (٣).

٥٢٤ - وحدثونا عن الحنظلي إسحاق، أنا حميد بن عبد الرحمن، نا الحسين بن صالح، عن ليث، عن ابن جبير، عن ابن عباس قال: امسح على الجرح إذا خشيت على نفسك في الوضوء (٤).

قال ليث: وقال مجاهد: إذا خشي على نفسه إذا توضأ، مسح عليها.

ومسح أبو العالية على قدمه من ورم كان بها، وكان الأوزاعي يقول في رجل ضمد صدغيه من وجع: يمسح على الضماد (٥). وقال مالك (٦) في الظفر يسقط: لا بأس أن يكسوه مصطكًا (٧)، ثم يمسح عليه، وهذا على مذهب أصحاب الرأي (٨).


(١) أخرجه البيهقي (١/ ٢٢٨) من طريق الوليد بن مسلم، عن هشام بن الغاز به.
(٢) كذا في "الأصل"، وهو مُصَحَّف، ولعل الصواب "إسحاق"، وقد تقدم هذا الإسناد مرارا. والله تعالى أعلم.
(٣) أخرجه البيهقي (١/ ٢٢٨) من طريق الوليد به. وقال: هو عن ابن عمر صحيح.
(٤) لم أجده.
(٥) ضمد فلان رأسه تضميدًا، أي شدَّه بعصابة أو ثوب ما خلا العمامة. انظر "لسان العرب" مادة (ضمد).
(٦) "المدونة الكبرى" (١/ ١٣٠ - في المسح على الجبائر).
(٧) المصطك: هو صمغ رومي يتداوى به. انظر "القاموس المحيط" مادة (مصطك).
(٨) وذلك أن مذهب أصحاب الرأي هو جواز المسح على الجبائر، انظر: "المبسوط" (١/ ٢٤٠ - باب المسح على الخفين).

<<  <  ج: ص:  >  >>