للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسألة:

كان سفيان الثوري (١) يقول فيمن سرق من الفسطاط: أراه سارقا. قال أحمد بن حنبل (١): جيد. وكذلك قال إسحاق (١) وأبو ثور، وهكذا قال الشافعي (٢) وأصحاب الرأي (٣).

قال أبو بكر: وهكذا أقول، ولا أعلم في ذلك خلافا (٤).

واختلفوا فيمن سرق الفسطاط من مكانه.

فكان الشافعي (٥) وأبو ثور يقولان: إن سرق الفسطاط قطع. قال الشافعي، لأن اضطجاعه في الفسطاط حرز له. وقال أصحاب الرأي (٦): إن سرق الفسطاط لم يقطع، لأنه ظاهر. وقالوا (٧): إن سرق من جوالق (٨) على ظهر بعير أو دابة وصاحبه واقف عنده فشقه فسرق منه ثوبا قطع، وإن سرق الجوالق، كما هو لم يقطع.

قال أبو بكر: يقطع من سرق من الفسطاط أو سرق الفسطاط، وكذلك الجوالق يسرقه من ظهر بعير ومع البعير قائد أو سائق أو عليه راكب.


(١) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢٣٧٦).
(٢) "الأم" (٦/ ٢٠٦ - باب ما يكون حرزًا ولا يكون … ).
(٣) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ١٨٤ - كتاب السرقة).
(٤) "الإجماع" (٦١٦).
(٥) "الأم" (٦/ ٢٠٦ - باب ما يكون حرزًا ولا يكون … ).
(٦) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ١٨٤ - كتاب السرقة).
(٧) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ١٨٤ - ١٨٥ - كتاب السرقة).
(٨) الجوالق بكسر اللام وفتحها: وعاء من الأوعية "اللسان" مادة (جلق).

<<  <  ج: ص:  >  >>