للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أحمد (١): إن جاء ببينة أنه وجده مع امرأته في بيته وقد قتله يهدر دمه، وإن كان شاهدين. قال إسحاق (١) كما قال.

قال أبو بكر: وجاءت الأخبار عن عمر بن [الخطاب مختلفة، وعامتها منقطعه فإن ثبت عن عمر أنه أهدر دمها] (٢) فإنما ذلك لبينة ثبتت عنده بوجوب القود. والله أعلم.

٩٣٥٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت وحميد ومطر، عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن رجلا من المسلمين كان غازيا في سبيل الله، فخلف على امرأته رجل من اليهود، فمر به رجل من المسلمين عند صلاة الفجر وهو يرتجز ويقول:

وأشعث غره الإسلام مني … خلوت بعرسه ليل التمام

أبيت على ترائبها ويمسي … على جرداء لاحقة الحزام


(١) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٩٨٥).
(٢) طمس "بالأصل"، والمثبت من "ح".
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢١/ ٢٥٧): وقد روى أهل العراق في هذِه المسألة عن عمر بن الخطاب أنه أهدر دمه، ولم يصح، وإنما يصح عن عمر أنه أهدر دم الذي أراد اغتصاب الجارية الهذلية نفسها فرمته بحجر ففضت كبده فمات، فارتفعوا إلى عمر فقال: ذلك قتيل الله لا يودى أبدًا.
ذكره معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد، عن عبيد بن عمير قال الزهري: ثم قضت القضاة بعد بأن يودى.
قال: ففي هذا جاء عن عمر أنه أهدر دمه؛ لأنها دفعته عن نفسها فأتى دفعها على روحه، لا في الذي وجد مع امرأته رجلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>