للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أيما عظم كسر ثم جبر كما كان ففيه حقتان، فراجعه ابن سراقة فقال: إنما كسر إحدى القصبتين، فأبى عمر إلا [أن] (١) يجعل فيه الحقتين (٢).

وقد روي عن عمر بن عبد العزيز قولا ثالثا: وهو أن ينظر فإن كسر الأنف كسرا يكون مشينا، فسدس ديته، وإن كان المنخرين منهما الشين، فثلث دية المنخرين، وإن كان مارن الأنف مهبورا هبرة، فله ثلث الدية، وإن كان مهشوما متلطيا (٣) يبح صوته كالغنين، فنصف الدية لغنينه، وبحه خمسمائة دينار، وإن كان ليس فيه عيب، ولا غنين، ولا ريح يوجد منه، فله ربع الدية، فإن أصيب قصبة الأنف، فجافت وفيه شين، ولا يجد ريح نتن، فديته مائة وخمسة وعشرون دينارا، فإن ضرب أنفه فبرئ في غير شين غير أنه لا يجد ريحا طيبة، ولا ريح نتن، فله عشر الدية مائة دينار (٤).

وفيه قول رابع: روينا عن مكحول أنه قال: في قصبة الأنف إذا أنكسرت ثم انجبرت ثلاثة أبعرة (٥).

وفيه قول خامس: روي عن سليمان بن حبيب (٦): أنه قضى في


(١) من "ح".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٨٧ - في كسر الأنف)، وعبد الرزاق (١٧٤٧٠).
(٣) الملطئة: هي التي تخرق اللحم حتى تدنو من العظم "لسان العرب" مادة: (ملط).
(٤) أخرجه عبد الرزاق (١٧٤٧١)، "المحلى" (١٠/ ٤٣١ - ٤٣٢). قال ابن عبد البر "التمهيد" (١٧/ ٣٦٣، ٣٦٤): مارن الأنف طرفه ومقدمه، وهو مما لان منه، وفيه جماله كله.
(٥) أخرجه ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٤٣١).
(٦) أخرجه عبد الرزاق (١٧٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>