للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحتج من سهل للجنب أن يقرأ القرآن بحديث عائشة.

قالت: كان النبي يذكر الله على كل أحيانه (١).

قال أبو بكر: فقال بعضهم: الذكر قد يكون بقراءة القرآن وغيره، فكل ما وقع عليه اسم ذكر الله تعالى فغير جائز. أن نمنع منه أحدًا، إذا كان النبي لا يمتنع من ذكر الله على كل أحيانه، وحديث علي لا يثبت إسناده؛ لأن عبد الله بن سلمة تفرد به، وقد تكلم فيه عمرو بن مرّة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة وإنا لنَعرِفُ ونُنْكِر، فإذا كان هو الناقل لخبره فجرحه يبطل الاحتجاج به، ولو ثبت خبر علي، لم يجب الامتناع من القراءة، من أجله؛ لأنَّه لم ينهه عن القراءة فيكون الجنب ممنوعًا منه.

٦٢٤ - حدثنا محمد بن إسماعيل، نا أبو الوليد الطيالسي، نا شعبة، عن عمرو، قال: سمعت عبد الله بن سلمة - وإنا لنعرف وننكر - قال: كان عبد الله ينصرف من الجمعة ضحى، ويقول: إنما عجلت بكم خشية الحر عليكم (٢).


= وضعفه آخرون. قال الشافعي: أهل الحديث لا يثبتونه.
وقال البيهقي: إنما قال ذلك؛ لأن عبد الله بن سلمة راويه كان قد تغير، وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر، وضعفه أحمد، وقال النووي: خالف الترمذي الأكثرون فضعفوا هذا الحديث.
(١) انظر: "التلخيص" (١/ ١٣٩).
(٢) أخرجه مسلم (٣٧٣).
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ١٧ - من كان يقيل بعد الجمعة ويقول هي أول النهار) من طريق شعبة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>