للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في حديثه عن عبد الله بن عمر قال: فكنا نقول ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة قوم قد عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم، وقال: كانوا يقولون ذلك لأنفسهم، فلما قدم رسول الله المدينة أنزل الله فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم ﴿يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا﴾ إلى قوله: ﴿أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون﴾ (١) وقرأ هاتين الآيتين، قال عمر: فكتبتها بيدي في صحيفة فبعثت بها إلى هشام بن العاص، قال: فقال هشام: لما أتتني جعلت أقرأها وأنا بذي طوى أصعد فيها وأصوب فلا أفهمها، ثم قلت: اللهم فهمنيها، قال: فألقى الله في قلبي أنها أنزلت فينا، وفيما كنا نقول في أنفسنا، ويقال فينا. قال: فرجعت إلى بعيري فجلست عليه، فلحقت برسول الله بالمدينة (٢).

٩٦٧١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو همام البصري الدلال، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان - وكان رسول الله قد أمر بقتله - وكان عينا لأبي سفيان وحليفا، فمر على حلقة من الأنصار فقال: إني مسلم.


(١) الزمر: ٥٣ - ٥٥.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" (١٤/ ١١) من طريق يحيى بن سعيد وسلمة، عن ابن إسحاق به.
وأخرجه البزار في "مسنده" (١٥٥) من طريق صدقة بن سابق عن ابن إسحاق به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ١٧٧ - ١٧٨ - رقم ٤٦٢)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٢٦٧) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن بشير عن ابن إسحاق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>