للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا في هذا الوقت، يا أيها الناس، إن دماءكم حرام إلى يوم تلقون ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه ، يا أيها الناس، اسمعوا مني ما أقول لكم و (اعقلوا) (١) تعيشون، إن كل مسلم أخو المسلم، والمسلمون إخوة، لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس، فلا تظلموا، ولا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت (٢).

٩٦٧٦ - نا أبو بكر قال: نا علي بن الحسن وعبد الله بن أحمد قالا: نا أبو جابر محمد بن عبد الملك قال: نا (هشام) (٣) - يعني ابن الغاز - عن نافع، عن ابن عمر قال: وقف رسول الله يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع فقال: "أي يوم هذا؟ " قالوا: هذا يوم النحر، قال: "فأي بلد هذا؟ " قالوا: بلد الحرام، قال: "فأي شهر هذا؟ " قالوا: شهر الحرام، قال: (٤) "هذا يوم الحج الأكبر، فدماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة هذا البلد في هذا اليوم"، ثم قال: "هل بلغت؟ " فطفق رسول الله يقول: "اللهم اشهد"، ثم ودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع (٥).


(١) في "أ": أعملوا.
(٢) أخرجه الحاكم في "مستدركه" (١/ ٩٣) والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٩٦ - ٩٧)، (١١٤/ ١٠) من طريق ابن أبي أويس بنحوه. وقال الذهبي في "تلخيصه": له أصل في الصحيح. قلت: وهو في "صحيح البخاري" (١٧٣٩) من طريق عكرمة بنحوه.
(٣) في "أ": مسلم.
(٤) زاد في "ك": فأي يوم.
(٥) أخرجه البخاري (٣/ ٦٧١) تعليقا عن هشام بن الغاز، ووصله أبو داود (١٩٤٠)، وابن ماجه (٣٠٥٨) من طريق هشام بن الغاز بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>