للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفرق أصحاب الرأي (١) بين الفضة والذهب دراهم أو دنانير، وبين النحاس والحديد يتخذ من أحدهما قدورا وكيزانا فقالوا في الحديد: (هو) (٢) ضامن (لحديد) (٣) مثله فإن لم يقدر على حديد مثله ضمن قيمته، وكذلك الصفر يجعله كوزا. وقال في الفضة يضربها دراهم (أو) (٤) الذهب يضربه دنانير: أن رب الفضة (والذهب) (٥) يأخذ (٦) الدنانير والدراهم، ولا أجر للغاصب فيه.

قال أبو بكر: ولو جهد بعض من (يقلدهم) (٧) فيما وضعوه في كتبهم أن يفرق بين عين الحديد والصفر والذهب والفضة ما [قدر] (٨) عليه، ولا لهم في الفرق بينهما حجة تلزم إلا قولهم واستحسانهم، فلو أن معارضا عارضهم فيجعل الصفر المضروب والحديد المعمول لرب (الصفر والحديد. وقال: لا شيء للغاصب في العمل، وجعل على الذي ضرب الدراهم والدنانير مثل ذلك من) (٥) الذهب والفضة، ما كان (بينه) (٩) وبين القوم فرق (١٠).


(١) "المبسوط" (١١/ ١٠٨ - كتاب الغصب).
(٢) سقط من "أ".
(٣) في "أ": لحديدة.
(٤) في "أ": و.
(٥) سقط من "أ".
(٦) زاد في "أ": الدنانير و.
(٧) في "أ": ناقدهم.
(٨) في "ك": أقدر. والمثبت من "أ".
(٩) في "أ": بينهم.
(١٠) زاد في "أ": والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>