للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥١ - وحدثونا عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: نا ابن مهدي، قال: نا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن إياس الحنفي، عن أبيه قال: كان عثمان بن عفان يصلي الفجر في نعليه، وينصرف وما يعرف بعضنا بعضًا (١).

وكان عطاء يقول: يصلى الصبح حين يفجر الفجر الآخر. وروي [أن] (٢) عمر بن عبد العزيز كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن أن غلس بالفجر. وروي أن عثمان كان يصلي الفجر وينصرف وما يعرف بعضنا بعضًا (٣).

وممن مذهبه أن يصلى الصبح بغلس مالك بن أنس (٤)، والشافعي (٥)، وأحمد (٦)، وإسحاق، وأبو ثور.

واستحبت طائفة الإسفار بالفجر، وممن كان هذا مذهبه سفيان الثوري، وأصحاب الرأي (٧)، ورووا عن علي أنه قال لقنبر: يا قنبر أسفر، يا قنبر أسفر - يعني بصلاة الغداة -. وروي عن ابن مسعود أنه كان يسفر بصلاة الغداة، وروي معنى ذلك عن ابن الزبير، وسويد بن


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٥٤ - من كان يغلس بالفجر) عن عفان عن حماد بن سلمة، به.
(٢) في "الأصل": عن. ولا يستقيم.
(٣) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٣٥٤ - من كان يغلس بالفجر).
(٤) "المدونة الكبرى" (١/ ١٥٧ - ما جاء في وقت الصلاة).
(٥) "اختلاف الحديث" الملحق بـ "الأم" (٩/ ٥٨٨ - ٥٨٩ - باب الإسفار والتغليس).
(٦) "مسائل أحمد برواية ابن هانئ" (١٨٦).
(٧) "المبسوط" (١/ ٢٩٤ - باب مواقيت الصلاة).

<<  <  ج: ص:  >  >>