للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاث من النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في [الصلاة] (١) (٢).

قال أبو بكر: فقد ثبت أن نبي الله كان يأخذ شماله بيمينه إذا دخل في الصلاة، وكذا نقول.

وممن رأى أن توضع اليمنى على اليسرى في الصلاة مالك بن أنس (٣)


(١) في "الأصل": الصدر. والتصويب من المصادر.
(٢) أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٨٤) من طريق شجاع بن مخلد عن هشيم، به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (٢/ ٢٩).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١/ ٣٢) عن قتيبة عن هشيم، به وقال: ولا نعرف لمحمد سماعًا من عائشة.
(٣) اختلفت الرواية عن مالك في ذلك؛ ففي "المدونة" (١/ ١٦٩ - باب الاعتماد في الصلاة والإتكاء ووضع اليد على اليد) "وقال مالك في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، قال: لا أعرف ذلك في الفريضة وكان يكرهه، ولكن في النوافل إذا طال القيام فلا بأس بذلك يعين به نفسه".
وقال في "المجموع" (٣/ ٢٥٨): "وروى ابن عبد الحكم عن مالك الوضع، وروى عنه ابن القاسم الإرسال وهو الأشهر وعليه جميع أهل المغرب من أصحابه أو جمهورهم".
وقال ابن قدامة في "المغني" (١/ ٢٨١): "وحكاه ابن المنذر عن مالك. وظاهر مذهبه الذي عليه أصحابه إرسال اليدين".
وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٢٤ - في باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة … ) - قال:
قال ابن عبد البر: لم يأت عن النبي فيه خلاف، وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين، وهو الذي ذكره مالك في "الموطأ"، ولم يحك ابن المنذر وغيره عن مالك غيره، وروى ابن القاسم عن مالك الإرسال، وصار إليه أكثر أصحابه، وعنه التفرقة بين الفريضة والنافلة، ومنهم من كره الإمساك، ونقل ابن الحاجب أن ذلك حيث يمسك معتمدًا لقصد الراحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>