للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعني أبي وأنا أقرأ في صلاتي: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: أي بني إياك والحدث، فإني قد صليت مع النبي ، ومع أبي بكر، وصليت مع عمر، وصليت مع عثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأها إذا قرأت فقل: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)(١).

وقالت طائفة: فاتحة الكتاب سبع آيات، بسم الله الرحمن الرحيم آية منها، كذلك قال الشافعي (٢)، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه (٣)، وأبو عبيد، وكثير من أهل العراق.

واحتج بعض أهل العلم بأنها مثبتة في مصاحف المسلمين، مدرجًا فيها، مكتوبًا بالسواد (٤) مع سائر آي القرآن، غير مميز بينها وبين سائر القرآن، كما ميزوا بين عدد الآي المثبتة بغير السواد في أوائل السور؛ لأنهم كتبوا عدد الآي بالخضرة، أو بالحمرة، وبغير السواد.

واحتجوا بحديث رواه ابن جريج، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ (٥) أم القرآن، (قال) (٦): وقرأها على سعيد كما قرأتها عليك، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٨٥، ٥/ ٥٥)، والترمذي (٢٤٤) وابن ماجه (٨١٥) كلهم من طرق عن سعيد بن إياس الجريري، به. وألفاظهم متقاربة.
وقال الترمذي: حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم. . . . وانظر: حاشية الترمذي للشيخ أحمد شاكر .
(٢) "الأم" (١/ ٢١٠ - ٢١٢ - باب القراءة بعد التعوذ).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٥٠٧، ٣٤٦٦).
(٤) كذا في "الأصل، د" بالنصب في الكلمتين.
(٥) الحجر: ٨٧.
(٦) في "الأصل": وقال. والمثبت من "د".

<<  <  ج: ص:  >  >>