للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكوثر ثلاث آيات، ولو عدوا بسم الله الرحمن الرحيم [آية] (١) منها لكتبوا عددها أربع آيات، وكذلك جميع السور لا اختلاف بينهم في شيء منها إلا في فاتحة الكتاب، وقد أجمعوا أنها سبع آيات (٢)، واختلفوا [في] (٣) بسم الله الرحمن الرحيم أهي آية منها أم لا، فعدها أهل العراق سبع آيات جعلوا بسم الله الرحمن الرحيم آية منها، وفي عدد أهل المدينة سبع آيات ليس بسم الله الرحمن الرحيم منها.

وليس في قوله: (كنا لا نعرف انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم) دليل على أنها آية من كل سورة؛ لأنها إنما جعلت علمًا بين السورة والتي بعدها، لا أنها آية من إحدى السورتين، كما كتبت في أول كل كتاب.

١٣٤٥ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد، قال: نا بشر، قال: نا الجُريري، عن قيس بن عباية عن [ابن] (٤) عبد الله بن مغفل، قال:


(١) من "د".
(٢) قال في "المبسوط" (١/ ١٥ - ولا خلاف أن الفاتحة سبع آيات).
وقال في "فتح الباري" (٨/ ١٥٩ - في باب ما جاء في فاتحة الكتاب)، عند شرح حديث أبي سعيد بن المعلى عند قول النبي : "هي السبع المثاني والقرآن العظيم" قال ابن حجر:. . . وفيه دليل على أن الفاتحة سبع آيات، ونقلوا فيه الإجماع. لكن جاء عن حسين بن علي الجعفي أنها ست آيات؛ لم يعد البسملة، وعن عمرو بن عبيد أنها ثمان آيات؛ لأنه عدها وعد: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ وقيل لم يعدها وعد: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ وهذا أغرب الأقوال اهـ.
(٣) من "د".
(٤) في "الأصل": أبي. وهو تصحيف، والتصويب من مصادر التخريج، وابن عبد الله بن مغفل هو: يزيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>