للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن أبي كثير، عن أبي عبيدة بن عبد الله: أن ابن مسعود كان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا فزيادة، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا فزيادة، قال أبو عبيدة: وكان أبي يذكر أن النبي كان يقوله (١).

١٤٦٨ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء الخراساني، أن ابن عباس قال: اركع حتى تستمكن كفاك من ركبتيك قدر ثلاث تسبيحات، ثمَّ ارفع صلبك حتى يأخذ كل عظم منك موضعه (٢).

وقال طاوس في وفاء السجود أشار بيده ثلاث تسبيحات، وقال الحسن البصري: التام من السجود سبعٌ، والمجزئ ثلاث، وقال الحسن: الذي يرفع رأسه قبل أن يقول: سبحان الله ثلاثًا فإنما صلاته النقر.

وقد اختلف أهل العلم فيما على من ترك التسبيح في الركوع والسجود، فروينا عن الحسن أنَّه قال: المجزئ ثلاث. وقال إسحاق: لا تتم صلاته إلا بالتكبيرات، والتسبيح، والتشهد، والقراءة [فإذا] (٣) تركها تارك عمدًا كان تاركًا لما أُمر به، فعليه إعادتها (٤).

ومن حجة من قال هذا القول أن رسول الله سبح في سجوده،


(١) أخرجه عبد الرزاق (٢٨٨٠) عن بشر به إلا أن: يحيى بن أبي كثير تحرف عنده إلى: يحيى بن رافع، واستشكله المعلق عليه. فليصوب هناك.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٢٨٨٦).
(٣) في "الأصل" كلمة تشبه أن تكون: فيما. والمثبت من "د".
(٤) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>