للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد صلى بالمدينة الجمعة وليس فيها منبر ولا قاض، ولا كانت الحدود تقام بها في ذلك الوقت.

١٧٤٠ - حدثنا نصر بن زكريا، قال: نا أبو سلمة يحيى بن خلف، قال: نا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبية أبي أمامة، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة ودعا له، فمكثت حينًا أسمع ذلك منه، فقلت في نفسي: إن ذا لعجزٌ، أنّي أسمعه كلما سمع الأذان للجمعة استغفر لأبي أمامة، ويصلي عليه، ولا أسأله عن ذلك لم هو؟ قال: فخرجت به كما كنت أخرج إلى الجمعة، فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل، قال: فقلت له: يا أبتاه، أرأيت صلاتك على أسعد كلما سمعت النداء بالجمعة لم هو؟ قال: أي بنيّ، كان أول من صلى بنا الجمعة قبل مقدم رسول الله من مكة في نقيع الخَضِمات (١) في هزم من حرة


(١) ونقيع الخَضِمات: قرية لبني بياضة بقرب المدينة على ميل من منازل بني سلمة. وبنو بياضة: بطن من الأنصار.
والهزم: هو ما تطامن - واطمأن من الأرض.
وراجع: "شروح الحديث"، و"النهاية"، و"لسان العرب".
قلت: وقد رواه عن سعدٍ زبيدٌ عند المصنف وغيره فلم ينفرد به الأعمش، وطريقه من هذا الوجه أعله أيضًا الدارقطني في "العلل" (٤/ ١٦٥) وقال: يرويه الأعمش واختلف عنه، فرواه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي.
وخالفهم فضيل بن عياض وأبو حمزة السكري فروياه عن الأعمش عن طلحة بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>