للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا مسلم بن إبراهيم، قال: نا شعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة، أن أبا هريرة كتب إلى عمر بن الخطاب وهو بالبحرين يسأله عن الجمعة، فكتب إليه عمر أن: جَمِّعوا حيث ما كنتم (١).

وروينا أن عمر بن عبد العزيز فعل ذلك بالسويداء (٢) وهو في إمارته على الحجاز - ثم قال لهم حين فرغ من صلاته: إن الإمام يجمِّع حيث ما كان.

وروي عن عطاء أنه قال: إذا وافق يوم جمعةٍ يومَ عرفة جهر الإمام بالقراءة، وسئل الأوزاعي عن إمام في الغزو يصلي بالناس الجمعة متى يجب على من حضره الإنصات وهو يراه في فضاء من الأرض بعيدٍ؟

قال: إذا دخل أوائل الناس فلينصت، وكان أبو ثور يقول: إذا كان الناس بمنى فحضرت الجمعة جمَّع بهم الإمامُ كسائر الصلوات إلا أن فيها خطبة، واحتج بالذي ذكرناه عن عمر.

وقالت طائفة: لا يُجمع في السفر، روينا عن ابن عمر أنه كان لا يجمع في السفر.


(١) عطاء لم يدرك أبا هريرة ، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١ - من كان يرى الجملة في القرى وغيرها) موصولًا عن عطاء، عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة.
وأخرجه أيضًا سعيد بن منصور كما في "التلخيص الحبير" (٢/ ١١٢) وقال في "عون المعبود" (٣/ ٣٩٨): صححه ابن خزيمة.
(٢) قال في "معجم البلدان" (٣/ ٢٨٦): موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام. قال في "فتح الباري" (٢/ ٥٦٧ - باب في كم يقصر الصلاة): "وبينهما اثنان وسبعون ميلًا"، وكذا في غيره والذي في "المبسوط" للسرخسي (١/ ٤٥٢): "ومن السويداء إلى المدينة ستة وأربعون ميلًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>