للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جلولاء فنظرت إليها، فإذا عنقها مثل إبريق الفضة فلم أتمالك أن وثبت عليها فقبلتها والناس ينظرون، ولم ينكر عليه أحد.

قال: وهذا الأثر لم أر من أخرجه عنه إلا ابن المنذر؛ فإنه ذكره في "إشرافه" (١/ ٢٩١) بغير إسناد فقال: وقد رويناه عن ابن عمر "أنه قبل جارية وقعت في سهمه يوم جلولاء".

وأسنده في كتابه "الأوسط" ومنه نقلت بعد أن لم أظفر به إلا بعد عشرين سنة من تبييض هذا الكتاب فاستفده ولله الحمد. ا هـ.

- هو العمدة عند الفقهاء في نقل مذاهب العلماء ولا أبالغ إن قلت: هو أرفع كتاب فقه مقارن، ولو تتبعت المصنفات الموضوعة في هذا الباب إلى زمن ابن المنذر فلن ترى من صنع مثل صنيعه اللهم إلا ما قاله الترمذي باختصار شديد عقب روايته للحديث، أما صاحبنا فقد بلغ الذروة في ذلك.

قال ابن حزم في "الأحكام" (٥/ ٦٩٦):

ثم أخبرني أحمد بن الليث الأنسري، أنه حمل إليه وإلى القاضي أبي بكر، يحيى بن عبد الرحمن بن واقد كتاب "الاختلاف الأوسط لابن المنذر"، فلما طالعاه قالا له: هذا كتاب من لم يكن عنده في بيته، لم يشم رائحة العلم، قال: وزادني ابن واقد أن قال: ونحن ليس في بيوتنا، فلم نشم رائحة العلم.

وقال أيضًا في "الإحكام" (٥/ ٦٧٤):

الأئمة المتقدمين من أهل الثبات على السنن الأول، ولكنهم ليسوا في أعداد أهل الأمصار، منهم خراسانيون، ومنهم من سكن بغداد.

قال أبو محمد: عبد الله بن المبارك الخراساني، ونعيم بن حماد، وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي صاحب الشافعي بغدادي وأحمد بن محمد بن حنبل مروزي سكن بغداد، وإسحاق بن راهويه نيسابوري

<<  <  ج: ص:  >  >>