كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب الجمعة - ذكر سجود المرء على ظهر أخيه في حال الزحام - ج: 4 - ص: 113

قال: إذا اشتد الزحام فليسجد أحدكم على ظهر أخيه (١).

١٨٤٦ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، عن الحجاج، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع عن سليمان بن مسهرٍ، عن خرشة بن الحر أن عمر بن الخطاب قال: إذا اشتد (الحر) (٢) فليسجد على ثوبه، وإذا زحم فلم يقدر على السجود فليسجد على ظهر أخيه (٣).

---

(١) أخرجه عبد الرزاق (٥٤٦٩) عن معمر، عن الأعمش، عن مسيب بن رافع، عن عمر، بأتم مما هنا. والمسيب لم يسمع من عمر.
وأخرجه البيهقي (٣/ ١٨٣) عن سفيان، عن الأعمش، عن المسيب، عن زيد بن وهب، بمثل لفظ عبد الرزاق بأطول مما هنا.
(٢) في "الأصل": زحام الحر، وكلمة (زحام) مقحمة والسياق بدونها يستقيم، وأتت على الصواب بحذفها في المصادر.
(٣) قال ابن أبي حاتم (١/ ١٠٨) برقم (٢٩٤): سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن عمر إذا اشتد الحر والزحام فلم يقدر أن يسجد على الأرض فليسجد على ظهر الرجال، قال أبي: هذا خطأ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن زيد بن وهب، عن عمر. قال أبي: هذا الصحيح. اهـ.
وفي "علل الدارقطني" (٢/ ١٥٢) برقم (١٧٧): وسئل عن حديث زيد بن وهب، عن عمر قوله؛ إذا اشتد الحر فليسجد أحدكم على ثوبه. فقال: هو حديث يرويه الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن زيد بن وهب، عن عمر، حدث به عن الأعمش كذلك شعبة وزائدة وأبو عوانة وأبو معاوية وعلي بن مسهر وغيرهم، وخالفهم الحجاج بن أرطاة فرواه عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، عن عمر، وقول شعبة ومن تابعه أصح. اهـ. وانظر الروايات عن عمر في المُصنَّفَين، و"السنن الكبير" للبيهقي.