للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في [مباديكم ولا مجشركم] (١)، ولا قرى السواد وتقولون: إِنَّا سفر إنما السفر من أفق إلى أفق (٢).

وكان ابن مسعود يقول: في مسيرة ثلاث من الكوفة إلى المدائن.

٢٢٥٨ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني نافع، أن ابن عمر كان أدنى ما يقصر إليه الصلاة ماله يطالعه بخيبر، وهو مسبرة ثلاث قواصد لم يقصر فيما دونه، قلت: وكم خيبر؛ قال ثلاث قواصد (٣)، قلت: والطائف؟ قال: نعم من السهلة، وأنفس (٤) قليلًا (٥).


(١) في "الأصل" (مباريكم ولا محسركم) بغير نقط وهو عند الطبري بلفظ (بواديكم ولا أجشاركم) وعند الطبراني (مباديكم ولا مجشركم). وعند عبد الرزاق (لا تغتروا بتجاراتكم وأجشاركم). والجَشَر: قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم، ولا يأوون إلى البيوت، فربما رأوه سفرًا فقصروا الصلاة … فنهاهم عن ذلك لأن المقام في المرعى وإن طال فليس بسفر. "النهاية" (١/ ٢٧٣).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٤٢٨٧) عن خصيف بنحوه، وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (٢/ ٨٩٧) والطبراني في "الكبير" (٩/ ٢٨٩ رقم ٩٤٥٥) كلاهما عن خصيف، عن زياد بن أبي مريم، وزاد الطبري (أبو عبيدة) كلاهما عنه به.
قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٥٨): زياد لم يدرك ابن مسعود قلت: وكذا أبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٥ - من قال لا تقصر الصلاة إلا في السفر البعيد) من وجه آخر، عن ابن مسعود بنحوه.
(٣) قال ابن منظور في "لسان العرب" مادة (قصد)، والقاصد: القريب؛ يقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصِدة، أي هَيِّنَةُ السير لا تعَبٌ ولا بُطْء.
(٤) قال في "اللسان" مادة (نفس): " … وهذا المكان أنفس من هذا، أي أبعد وأوسع. وفي الحديث: ثم يمشي أنفس منه، أي أفسح وأبعد قليلًا. ويقال: هذا المنزل أنفس المنزلين، أي أبعدهما".
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٤٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>