للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٩٥ - حدثنا علي بن الحسن، ثنا عبد الله عن سفيان، ثنا جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر يسأل عن المريض يصلي على العود، فقال: لا آمركم أن تتخذوا من دون الله أوثانًا، من استطاع منكم أن يصلي قائمًا فليصل قائمًا، فإن لم يستطع فقاعدًا، فإن لم يستطع فمضطجعًا يومئ إيماءً (١).

وصلى النخعي وهو مريض مضطجعًا على يمينه، وبه قال قتادة، وقال عطاء: يصلي مضطجعًا فإن لم يستطع فليصل مستلقيًا يومئ برأسه.

وممن رأى أن يصلي مضطجعًا إذا عجز عن الجلوس سفيان الثوري، والشافعي (٢). وقال أحمد، وإسحاق (٣): يصلي على ما قدر وتيسر عليه. وقال أصحاب الرأي (٤) في المريض الذي لا يستطيع أن يصلي إلا مضطجعًا: يستقبل القبلة ثم يصلي مضطجعًا يومئ إيماءً السجود أخفض من الركوع.

وقالت طائفة في المريض إذا لم يستطع أن يصلي قاعدًا: يصلي مستلقيًا ويجعل رجليه مما يلي القبلة ويومئ برأسه إيماء. هذا قول الحارث العكلي، وحكي عن الثوري كقول الحارث. الفاريابي عنه، والحكاية الأولى ذكرها الأشجعي عنه.


(١) أخرجه عبد الرزاق (٤١٣٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٦ - باب من قال: المريض يومئ إيماءً) كلاهما من طريق سفيان الثوري، به.
(٢) "الأم" (١/ ١٦٦ - باب: صلاة المريض).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٣٢١).
(٤) "المبسوط" للسرخسي (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦ - باب: صلاة المريض).

<<  <  ج: ص:  >  >>