كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب الصلوات عند العلل - صلاة المريض مضطجعا عاجزا عن القيام وعن الجلوس - ج: 4 - ص: 438

٢٢٩٦ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن أبي بكر بن عبيد الله بن عمر، عن عبيد الله أبيه، عن نافع، أن ابن عمر قال: يصلي المريض مستلقيًا على قفاه تلى قدماه القبلة (١).

وقال مالك (٢) في المريض الذي لا يستطيع أن يصلي متربعًا: يصلي على قدر ما يطيق من قعوده وعلى جنبه وعلى ظهره ويستقبل به القبلة، [ويجعل] (٣) رجليه مما يلي القبلة ووجهه مستقبل القبلة، إذا لم يستطع أن يصلي قاعدًا يصلي على جنبه أو على ظهره. وقال أبو ثور كقول الحارث العكلي (٤).

قال أبو بكر: إذا عجز العليل عن القيام والقعود وأراد الصلاة صلى على جنب على ما في حديث عمران بن حصين.

٢٢٩٧ - حدثنا أحمد بن داود، ثنا وكيع، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم، عن [ابن بريدة] (٥)، عن عمران بن حصين قال: كان بي الناصور فسألت النبي ﷺ عن الصلاة فقال: "صلّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب" (٦).

---

(١) أخرجه عبد الرزاق (٤١٣٠) عن أبي بكر بن عبيد الله بن عمر، به.
(٢) "المدونة الكبرى" (١/ ١٧١ - في صلاة المريض).
(٣) في "الأصل": وجعل. والمثبت من "المدونة" (١/ ١٧١).
(٤) قول الحارث أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٧ - باب: من قال المريض يومئ إيماء).
(٥) في "الأصل": أبي بردة. وهو خطأ. والتصويب من المصادر.
وابن بريدة: هو عبد الله بن بريدة بن الحصيب، ويروي عن عمران بن حصين، وعنه حسين بن ذكوان المعلم. وراجع ترجمة "حسين المعلم" و"عبد الله بن بريدة" و"عمران بن حصين" من "تهذيب الكمال".
(٦) أخرجه البخاري (١١١٧) عن عبدان، عن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، به.=