للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رخصة، فخرج عليهم بعد فقال: "وجهوا هذِه البيوت عن المسجد؛ فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" (١).

قال أبو بكر: افلت عندهم مجهول (٢)، ويبطل إذا كان كذلك أن يقوم بهذا الحديث حجة.


(١) أخرجه أبو داود (٢٣٥)، وعنه البيهقي في "الكبرى" (٢/ ٤٤٢) كلاهما عن مسدد به، وأخرجه ابن خزيمة (١٣٢٧) من طريق معلى بن أسد، عن عبد الواحد بن زياد به.
قال البيهقي عقبه: قال البخاري: وعند جسرة عجائب قال البخاري وقال عروة وعباد بن عبد الله، عن عائشة ، عن النبي : "سدوا هذِه الأبواب إلا باب أبي بكر" وهذا أصح. قال البيهقي: وهذا إن صح محمول في الجنب على المكث فيه دون العبور بدليل الكتاب.
قلت: فالحديث ضعفه البخاري بعلتين: جسرة والمخالفة.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٩٤) قال الخطابي: وقد ضعفوا هذا الحديث وقالوا: إن أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه، قال المنذر في "مختصره": وفيما قاله نظر فإنه أفلت بن خلايفة ويقال: فليت العامري … ، قال أحمد: ما أري به بأسًا.
وسئل عنه أبو حاتم الرازي؟ فقال: شيخ …
قلت: وجسرة قال فيها الحافظ: مقبولة. وهي لم تتابع على روايتها بل خولفت فالحديث منكر.
وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٦٧).
(٢) لا يسلم لهذا القول، وأفلت أعلى من ذلك فكيف يكون مجهولًا وقد روى عنه جماعة، وقال فيه أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال الدارقطني: صالح.
وتوسط فيه الحافظ فقال في "التقريب": صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>