كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب سجود القرآن - ذكر ما يقال في سجود القرآن - ج: 5 - ص: 281

وكان أحمد بن حنبل (١) يقول في سجود القرآن ما يقول في سجود الصلاة (٢). وقال إسحاق (٣): ليقل ما جاء عن النبي ﷺ: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره .. إلى: الخالقين، ورب ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

---

= (٢/ ٣٢٥) كلهم عن خالد الحذاء به.
قلت: وإسناده معلول.
فقد أخرجه أبو داود (١٤٠٩)، وأحمد (٦/ ٢١٧)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٥٦٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٣٢٥)، كلهم عن خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية به.
قال ابن خزيمة عقبه: إنما أمليت هذا الخبر وبينت علَّته في هذا الوقت؛ مخافة أن يفتن بعض طلاب العلم برواية الثقفي وخالد بن عبد الله، فيتوهم أن رواية عبد الوهاب وخالد بن عبد الله صحيحة.
وأعله الدارقطني في "علله" (١٤/ ٣٩٥) فقال: يرويه خالد الحذاء واختلف عنه، فرواه هشيم ومحبوب بن الحسن، عن خالد، عن أبي العالية، عن عائشة، وخالفهما ابن علية فرواه عن خالد الحذاء، عن رجل لم يسمه، عن أبي العالية، عن عائشة، وهو الصواب.
ويؤكد هذا الوجه أن خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية: نصَّ عليه أحمد.
وانظر: "تحفة التحصيل" (٩٤)، و"علل أحمد" (١/ ١٨).
(١) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٢٢).
(٢) "المغني" (١/ ٣٦٠ - مسألة: ويكبر إذا سجد - فصل: ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٢٢).